نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 283
والزّمخشريّ قال : قاله عليّ رضي الله عنه - عليه السّلام - في بعض من استبطأ من أصحابه . يضرب في ذمّ الرّجل النّكد . [1] النّكد بكسر النّون : قليل الخير العسر ، وجمعه أنكاد . وقال ابن الأثير : في حديث عليّ - عليه السّلام - : « من فاز بكم فقد فاز بالقدح الأخيب » : أي بالسّهم الخائب الَّذي لا نصيب له من قداح الميسر ، وهي ثلاثة : المنيح ، والسّفيح ، والوغد . والخيبة : الحرمان والخسران ، وقد خاب يخيب ويخوب . [2] وقال : السّهم في الأصل واحد السّهام الَّتي يضرب بها في الميسر ، وهي القداح ، ثمّ سمّي به ما يفوز به الفالج سهمه ، ثمّ كثر حتّى سمّي كلّ نصيب سهما . ويجمع السّهم على أسهم وسهام وسهمان . [3] ومنه قوله تعالى : « فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ » . [4] قال الباقر عليه السّلام : « لمّا ركب - : أي يونس - مع القوم ، فوقفت السّفينة في اللَّجّة ، واستهموا ، فوقع السّهم على يونس ثلاث مرّات ، فمضى يونس إلى صدر السّفينة ، فإذا الحوت فاتح فاه ، فرمى بنفسه » . [5]