نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 276
المطرّف ، وفي الآخرين بعدهما والثّلاث السّجع المتوازي . [1] جئنا عن آخر كلامه - رحمه الله - لكونه وافيا بالمقصود ، ولكن ما نقله عن البغض من صرف ظاهر كلام الإمام عليه السّلام إلى المراد من بعد أرضهم من السّماء ، بعدهم عن نزول الرّحمة ، وقربهم إلى العذاب ، يردّه التّعليل والتّرتّب بين قرب الأرض من الماء ، وبعدها عن السّماء ، وخفّة عقولهم ، وسفه حلومهم . فالأولى الإبقاء على ظاهر الكلام ، ولا وجه لتأويل ما كان فيه للحقيقة سبيل . ثمّ الأمثال الثّلاثة لها نظائر من المثل السّائر ، ومنه الدّعاء : « لا تجعلني للبلاء غرضا » . [2] و ( أكلة الشّيطان ) . [3] ولا يقال الفريسة إلَّا في الأسد : وهو كسر العظم للأكل ، وكذا الصّول .
[1] شرح النّهج : 1 / 296 ، كلام 13 . لا يخفى أن السّجع في النّثر بمثابة القافية في النّظم ، وهو ثلاثة أقسام : المتوازن : ما تساوت فيه الكلمات في الوزن فقط . والمتوازي : ما اتّحد آخر جملتين في الوزن ، والحرف ، والرّويّ ، وهو الحرف الآخر الأصليّ من الكلمة : كقوله عليه السّلام : « وأكلة لآكل ، وفريسة لصائل » . والمطرّف : ما اتّحد آخر الحرف الأصليّ من آخر كلمة الجملتين فقط ، المعبّر عنه ب ( الرّويّ ) ، دون الوزن والحرف ، كالماء ، والسّماء ، وعقولكم ، وحلومكم في الجملتين الأوليين من كلام الإمام عليه السّلام - فتفطَّن - . [2] مجمع البحرين : في ( غرض ) . [3] مجمع الأمثال : 1 / 49 ، حرف الهمزة .
276
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 276