responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 27


خاصرة الباطل ) ، يضرب لمن يفرق بينهما . [1] يراد بذلك : تحقيق الحقّ ، وإبطال الباطل ، مهما كلَّف الأمر .
قال المعتزليّ : كأنّه جعل الباطل كالشّيء المشتمل على الحقّ ، غالبا عليه ، ومحيطا به ، فإذا بقر ظهر الحقّ الكامن فيه . [2] وقال شارحا للأخرى : « فلأنقبنّ الباطل » : كأنّه جعل الباطل كشيء ، قد اشتمل على الحقّ ، واحتوى عليه ، وصار الحقّ في طيّه كالشّيء الكامن المستتر فيه ، فأقسم لينقبنّ ذلك الباطل ، إلى أن يخرج الحقّ من جنبه . [3] كلا الشّرحين متقارب .
وقد جاء المثل للحقّ والباطل في القرآن الكريم ، والسّنّة النّبويّة ، وأحاديث أهل البيت عليهم السّلام .
من الأوّل آية : « أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رابِياً ومِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذلِكَ يَضْرِبُ الله الْحَقَّ والْباطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً وأَمَّا ما يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذلِكَ يَضْرِبُ الله الأَمْثالَ » [4] في الآية تمثيلان : الأوّل تمثيل الوحي والمعارف بالماء النّازل من السّماء ، وهو الحقّ ، ويقابله تمثيل الأوهام بالزّبد الذّاهب ، وهو الباطل . والثّاني ، تمثيل كلّ ما ينفع النّاس ، بما يوقد عليه في النّار من الحليّ والفلزّات وآلات الحرب ، وما يبقى بعد الطَّبخ للأكل وغيره ، وهو



[1] مجمع الأمثال : 2 / 429 .
[2] شرح النّهج : 7 / 116 .
[3] شرح النّهج : 2 / 186 .
[4] الرّعد : 17 .

27

نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست