نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 264
قسّم عليه السّلام النّاس إلى سبعة أقسام : ميّت يبكي عليه أهله ، ومعزّى يسلَّيه أصحابه ، ومريض يعالج مرضه ، وعائد المرضى ، ومحتضر يجود بنفسه ، وفي حين ما يطلبون الدّنيا ولذّاتها ، الموت في طلبهم ، والله عزّ وجلّ يرقب الغافل وهو له بالمرصاد . طبّق ولا حرج على نفسك ، إنّهم لا يخلون منك وأنت منهم لا محالة . وربّما مات ميّت ولا باك له ، إمّا لانقراض ذويه ، أو مات في دار غربة إذ : « إِنَّ الله عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ ويُنَزِّلُ » . [1] أو لا أحد له فيعزّى بموته . وأمّا سكرة الموت فالكلّ لها ذائقون ، كائنا من كان لا يحيدون عنها : « وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذلِكَ ما كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ » . [2] ومن استطاع أن يفرّ من الموت فليفرّ : « قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا » . [3] واقع في قبضته كغيره ، كما قال عزّ وجلّ مخاطبا لنبيّه صلَّى الله عليه وآله وسلَّم : « إِنَّكَ مَيِّتٌ وإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ » . [4] وماض على أثر الماضين : « سُنَّةَ الله فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ ولَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ الله تَبْدِيلًا » . [5]