responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 248


ذلك بإخبار الله في كتابه النّاطق على نبيّه الصّادق ، فيؤتى بمحمّد - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - فيسأل عن حال أمّته ، فيزكَّيهم ويشهد بعد التهم وذلك قوله تعالى : « فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً » . [1] [2] أقول : كيف يشهد صلَّى الله عليه وآله وسلَّم بعدالة أمّة قتلت ابن بنته الحسين بن عليّ عليهم السّلام مع ولده وأصحابه في أرض كربلاء ، وقد صنعت ما صنعت قبل حادثة كربلاء وبعدها . وعليه فالحديث كما ترى لا يصلح لتفسير الآية به ، ولا بغيره لمطلق الأمّة ، بل المراد بها : الأئمّة المعصومون - عليهم السّلام - الجائزة شهادتهم على الإطلاق ، لا الأمّة الَّتي يقع منها الخطأ .
وعن الباقر عليه السّلام : « نحن الأمّة الوسط ، ونحن شهداء الله على خلقه ، وحججه في أرضه وسمائه » . [3] وعبّر عنهم عليهم السّلام في أحاديثهم بالنّمرقة الوسطى ، ونمط الحجاز ، فمن الحكم العلويّة : « نحن النّمرقة الوسطى الَّتي يلحق بها التّالي ، وإليها يرجع الغالي » . [4] وعن الباقر عليه السّلام : « نحن نمط الحجاز . قيل : وما نمط الحجاز



[1] النّساء : 41 .
[2] تفسير الكشّاف : 1 / 199 .
[3] تفسير الصّافي : 1 / 147 .
[4] النّهج : 18 / 273 .

248

نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست