قصّرت يدك عن المكافأة فليطل لسانك بالشّكر ) . [1] ولو عرف العبد ربّه لم يطلب سواه بشكره ، وقد روي عن أهل البيت عليهم السّلام ، ففي علويّ : « إنّ قوما عبدوا الله رغبة ، فتلك عبادة التّجّار ، وإنّ قوما عبدوا الله رهبة ، فتلك عبادة العبيد ، وإنّ قوما عبدوا الله شكرا ، فتلك عبادة الأحرار » . [2] ثمّ إنّما صار الشّكر زينة الغنى ، بأيّ تفسير فسّر الغنى لأنّه جماله ، كما أنّ الصّبر زينة العبادة ، والحفظ زينة الرّواية ، وخفض الجناح زينة العلم ، وحسن الأدب زينة العقل ، وبسط الوجه زينة الحلم ، والإيثار زينة الزّهد ، وبذل المجهود زينة المعروف ، والخشوع زينة الصّلاة [3] .
[1] التّمثيل والمحاضرة : 416 - 417 . [2] الوسائل : 1 / 46 ، مقدّمة العبادات . [3] البحار : 78 / 91 .