نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 217
لم يبغضه أبدا ، وإذا أبغض شيئا لم يحبّه أبدا » . [1] تناول العلماء هذا الحديث وأشباهه الدّالَّة على أنّ السّعادة والشّقاوة ليس للعباد فيهما صنع ، وأنّهما مخلوقتان لله عزّ وجلّ ، وهكذا الخير والشّرّ ، والقضاء والقدر ، الَّتي نتيجة ذلك كلَّه الجبر الباطل ، وظاهر طائفة من آيات القرآن الكريم ممّا فيه الإضلال والقضاء والقدر وغيرها ، وأحاديث الطَّينة تولَّد أصعب المسائل الكلاميّة ، وهكذا من أحاديث القضاء والقدر الَّتي استند القائل بالجبر بها . وأمّا الجواب : فتارة يكون بالرّوايات المجيبة عن الإشكالات وهي كثيرة ، وأخرى بكلمات العلماء ، والاستدلالات العقليّة المذكورة في كتب الكلام ، ونذكر هنا من النّوعين نبذا إذ الإنهاء مستدع لوضع كتاب على حده . فمن الرّوايات الَّتي بهذا الصّدد : 1 - صحيح الحلبيّ : عن أبي عبد الله عليه السّلام في قول الله عزّ وجلّ : « وَقَدْ كانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وهُمْ سالِمُونَ » . [2] قال : « وهم مستطيعون ، يستطيعون الأخذ بما أمروا به ، والتّرك لما نهوا عنه ، وبذلك ابتلوا » . [3] 2 - وحديثه الآخر : قال عليه السّلام : « لا يكون العبد فاعلا ولا متحرّكا