نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 211
ما نطق القرآن الكريم : « وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى » . [1] « ما مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ » . [2] وقد تناولها في ستة وعشرين موضعا ، منه مصرّحا بهذا الشّرط أو ملوّحا وذلك لاعتبار القابليّة العقليّة . ففي النّبويّ : « رجلان لا تنالهما شفاعتي : سلطان عسوف غشوم ، وغال في الدين مارق » . [3] وممّن يفقد القابليّة المستخفّ بالصّلاة في الباقريّ : « قال : قال رسول الله - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - : لا ينال شفاعتي من استخفّ بصلاته » . [4] وصحيح أبي بصير قال : « دخلت على أمّ حميدة أعزّيها بأبي عبد الله عليه السّلام ، فبكت وبكيت لبكائها ، ثمّ قالت : يا أبا محمّد لو رأيت أبا عبد الله عند الموت لرأيت عجيبا ، فتح عينيه ثمّ قال : اجمعوا لي كلّ من بيني وبينه قرابة ، قالت : فما تركنا أحدا إلَّا جمعناه ، فنظر إليهم ، ثمّ قال : إنّ شفاعتنا لا تنال مستخفّا بالصّلاة » . [5] وإذا تدبّرت عرفت صنوفا آخرين من النّاس لا تليق بهم الشّفاعة لأسباب مذكورة في الكتاب والسّنّة وعند العقول الحصيفة .