responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 210


وجعل لكلّ سبب شرحا ، وجعل لكلّ شرح علما ، وجعل لكلّ علم بابا ناطقا ، عرفه من عرفه ، وجهله من جهله ذلك رسول الله - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - ونحن » . [1] فأهل البيت عليهم السّلام من أشرف الأسباب ، وأهمّ الوسائل المبتغاة المعنيّة بها الآية : « يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ » . [2] ممّن له جاه وكلّ حرمات الله من رسل وكتب وغيرها .
فأهل البيت عليهم السّلام من أقرب ما يتوسّل به المتوسّلون إلى الله تعالى ، وهم شفعاؤنا إليه جلّ جلاله ، كما جاء في زيارة الجامعة الكبيرة : « اللَّهمّ إنّي لو وجدت شفعاء أقرب إليك من محمّد وأهل بيته الأخيار الأئمّة الأبرار ، لجعلتهم شفعائي » . [3] وأسباب الشّفاعة كثيرة ، منها : القرآن الكريم « إنّه شافع مشفّع » . [4] ومنها : اعتراف المذنب بذنبه وخضوعه ، كما قال أمير المؤمنين عليه السّلام : « شفيع المذنب خضوعه » . [5] ويلزم الخضوع الاعتراف لا محالة .
ثمّ الشّفاعة لها شروط ، أهمّها رضاء الله تعالى ، ومن بعد إذنه ، على



[1] أصول الكافي : 1 / 183 .
[2] المائدة : 35 .
[3] مفاتيح الجنان : 550 .
[4] أصول الكافي : 2 / 599 .
[5] السّفينة : 1 / 707 . البحار : 78 / 53 .

210

نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست