نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 128
« حمّال خطايا » ، الأصل فيه قوله تعالى : « وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنا ، ولْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ وما هُمْ بِحامِلِينَ مِنْ خَطاياهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ » . [1] لفظ قرآني ، كالأثقال والأوزار الَّتي تحمل على ظهور أصحابها ، كما قال تعالى : « وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزارَهُمْ عَلى ظُهُورِهِمْ أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ » . [2] وقال تعالى : « وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وأَثْقالًا مَعَ أَثْقالِهِمْ ولَيُسْئَلُنَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَمَّا كانُوا يَفْتَرُونَ » . [3] كما أن قوله عليه السّلام : « رهن بخطيئته » ، الأصل فيه « كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ » . [4] ثمّ الرّجلان منطبقان على كلّ من توفّرت فيه أوصافهما . وقد تصدّينا لبيان وصف الثّاني عند عدّة أمثال ، أحدها : « ما قلّ منه خير ممّا كثر » . [5] أمّا الرّجل المبحوث ، فرجل وكله الله إلى نفسه . والإيكال إليها : الحرمان من رعايته جلّ جلاله ، ووضع الحبل على الغارب ، وهو الهلاك . ومنه دعاء أبي حمزة الثّماليّ عن السّجّاد عليه السّلام : « يا سيّدي إن وكلتني إلى نفسي هلكت » . [6] « فهو جائر عن قصد السّبيل » ، إذا لا ينفكّ عن الانحراف عن الصّراط المستقيم ، لأنّه خابط لا محالة .