نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 104
بمستدرك ، وما نجا منها فإلى مهلك » . [1] كم من خطبة لأمير المؤمنين عليه السّلام ، يصف فيها الدّنيا ويكشف عن حقيقتها للنّاس ، ويضرب لهم الأمثال ، ومنها المثل المذكور في هذه الخطبة ، حيث ضرب عليه السّلام لأهل الدّنيا مثلا براكبي السّفينة في البحر ، وقد مادت بهم . فمنهم الهالك على الفور ، ومنهم من لا يتعجّل هلاكه ، وتحمله الرّياح ساعة أو ساعات ، ثمّ مآله إلى الهلاك أيضا . قبل أن يشرح الشّارح المثل العلويّ ، شرح صدر الكلام يقول : بعث الله سبحانه محمّدا صلَّى الله عليه وآله - وسلَّم - ، لمّا لم يبق علم يهتدي به المكلَّفون لأنّه كان زمان الفترة ، وتبدّل المصلحة ، واقتضاء وجوب اللَّطف عليه سبحانه تجديدا لبعثته ليعرّف المبعوث المكلَّفين الأفعال الَّتي تقرّبهم من فعل الواجبات العقليّة ، وتبعدهم عن المقبّحات العقليّة . والمنار السّاطع : المرتفع ، سطع الصّبح سطوعا : ارتفع . ودار شخوص : دار رحلة . والظَّاعن : المسافر . والقاطن : المقيم . والبائن : البعيد . يقول : ساكن الدّنيا ليس بساكن على الحقيقة ، بل هو ظاعن في المعنى ، وإن كان في الصّورة ساكنا . والمقيم بها مفارق ، وإن ظنّ أنه مقيم . وتميد بأهلها : تتحرك وتميل . والميدان : حركة واضطراب . [2]