responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 102


بليغ ، وتعريف مطَّرد ، منعكس لها ، بحيث لم يجيء الإنسان بالصّدق والتّصديق ، إلَّا والتّقوى تلازمه ، ويلازمها .
وكلمة : ( جاء بالصّدق ) إشارة إلى عدم قصر الصّدق على القول ، وإلَّا لقال تعالى : ( والَّذي صدق ) ، فيعمّ الفعل والقصد وكلّ حركة وسكون . فمن كان صادقا قولا ، وعملا ، ونيّة ، بل في كلّ حركة تصدر منه ، أو سكون فهو في غاية التّقوى . ومن ثمّ فسّر بالأنبياء عليهم السّلام لأنّه العصمة ، لا يستطيع سائر النّاس ذلك . ولكنّ الآية لها إطلاقها المنطبق على كلّ من كان كذلك من البشر ، فتدبّر .
فلو لم يكن لبيان التّقوى والمتّقي إلَّا قوله تعالى : بأنّها خير الزّاد ، وأنّ الجائي بالصّدق ، المصّدق بالصّدق ، وهو المتّقي ، لكفى مقياسا كاملا لمن أراد أن يذكر أو أراد أن يعرف كيف يتّقي ومن هو المتّقي وما هي نتيجة التّقوى في سفر الآخرة ، وهو السّفر إلى الله جلّ جلاله .
ولا ينال ما عند الله تعالى ، ولا ولاية أهل البيت عليهم السّلام إلَّا بالتّقوى . « إِنْ أَوْلِياؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ » . [1] وإن كان تعليلا لقوله تعالى : « وَما كانُوا أَوْلِياءَهُ » ، [2] : أي البيت الحرام لأنّه مبنيّ على تقوى ، فلا يلي أمره إلَّا المتّقون .
إلَّا أنّ أهل البيت عليهم السّلام بما أنّهم أمراء المتّقين ، لم يكن أولياؤهم إلَّا المتّقين ، بمناسبة الحكم والموضوع . ويشهد لذلك قول



[1] الأنفال : 34 .
[2] الأنفال : 34 .

102

نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست