نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 93
حكَّم عقلك بعد الإحاطة بكلامه عليه السّلام ، وبما قاله في آخره : « والحكم اللَّه ، والمعود إليه يوم القيامة » . وهل سؤال الأسديّ كان عن إحدى الطَّائفتين ، حتّى يطابق الجواب السّؤال ، أو كان عن أصل الخلافة ، فيكون الجواب طبقا له حكَّم عقلك ، ثمّ اقض بما شئت . والحكم اللَّه ، والمعود إليه يوم القيامة إن شاء اللَّه تعالى . 28 - تزول الجبال ولا تزل من كلام له عليه السّلام لابنه محمّد بن الحنفيّة لمّا أعطاه الرّاية يوم الجمل : « تزول الجبال ، ولا تزل ، عضّ على ناجذك ، أعر اللَّه جمجمتك ، تد في الأرض قدمك ، ارم ببصرك أقصى القوم ، وغضّ بصرك واعلم أنّ النّصر من عند اللَّه سبحانه » . [1] الخطاب عامّ ، وإن كان المخاطب ابن الحنفيّة ، إذ هو سبب صدوره ، وأنّه من أفراده ، كبقيّة الخطابات غير المقصورة على مورد الصّدور . قد حوى الخطاب العلويّ على مهامّ آداب الحرب . وهي سبعة : الأوّل : الثّبات فيها ، قال تعالى : « يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمْ فِئَةً