نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 92
( أخبط من حاطب ليل ) ، و ( أخبط من عشواء ) . [1] ثمّ مسألة الخلافة الَّتي سأل الأسديّ أمير المؤمنين عليه السّلام عنها هي من أهمّ المسائل المذهبيّة ، عند الجعفريّ والسّنّيّ . فتجد الشّارح المعتزليّ حينما يتناول هذا الكلام يجتهد في صرفه إلى ما يوافق مذهبه ، مهما كان له من ظهور ، أو صراحة على مذهب الإماميّة . فلو حاولت نقل مواضع اجتهاده لخرج بنا عن البحث ، وإليك بعض المواضع من نفس الكلام الجاري . قال عليه السّلام : « وقد استعلمت فاعلم ، أمّا الاستبداد علينا ، ونحن الأعلون نسبا ، والأشدّون بالرّسول صلَّى اللَّه عليه و - آله - وسلَّم نوطا ، [2] فإنّها كانت أثرة ، شحّت عليها نفوس قوم ، وسخت عنها نفوس آخرين ، والحكم اللَّه ، والمعود إليه يوم القيامة » . [3] قال المعتزليّ : ويعني بالنّفوس الَّتي سخت : نفسه ، وبالنّفوس الَّتي شحّت : امّا على قولنا ، فإنّه يعني : نفوس أهل الشّورى بعد مقتل عمر ، وأمّا على قول الإماميّة : فنفوس أهل السقيفة ، وليس في الخبر ما يقتضي صرف ذلك إليهم ، فالأولى أن يحمل على ما ظهر عنه من تألَّمه من عبد الرّحمن بن عوف ، وميله إلى عثمان . [4]
[1] مجمع الأمثال : 1 / 261 ، رقم المثل : 1376 ، و 1377 . [2] النّوط : الاتّصال . [3] النّهج : 9 / 241 ، كلام : 163 . [4] شرح النّهج : 9 / 243 . لا يخفى أنّ الشّيخ المفيد رحمه اللَّه روى كلام الإمام عليه السّلام في الفصول المختارة : ص 46 .
92
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 92