نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 539
رعاعة وهجاجة : أي ليس له فؤاد ولا عقل ، وهو من الرّعرعة ، وهي اضطراب الماء على وجه الأرض لأنّ العاقل يوصف بالتثبّت والتّماسك ، والأحمق بضدّ ذلك . [1] بعد معرفة معنى الكلمتين : أي الهمج والرّعاع ، يتّضح ما وصفهم أمير المؤمنين عليه السّلام بقوله : أتباع كل ناعق إلى آخره . وفي الحقيقة ، هو تفسير لهم وبيان ما لا ينفكّ عنهم ، فيثبت الوصف على كلّ من لم يكن داخلا في القسمين : العالم الرّبّانيّ ، والمتعلَّم على سبيل نجاة . والتّطبيق قهريّ وعقليّ فمن شاء فليدخل إمّا في الصّنف الأوّل أو الثّاني الممدوح ، أو يكون من الهمج الرّعاع . ولا يخفى أنّ الخطبة المشتملة على المثل المذكور رواها جمع ، منهم المجلسيّ طاب ثراه ، فراجع [2] . 187 - هنا لك لو دعوت أتاك منهم في آخر خطبة له عليه السّلام ، وقد تواترت عليه الأخبار ، باستيلاء معاوية على البلاد ، حيث قال عليه السّلام : « اللَّهمّ إنّي قد مللتهم وملَّوني ، وسئمتهم وسئموني ، فأبدلني بهم خيرا منهم ، وأبدلهم بي شرّا منّي . اللَّهم مث قلوبهم كما يماث الملح في الماء ، أما واللَّه لوددت أنّ لي بكم ألف فارس من بني فراس بن غنم :