responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 540


هنا لك لو دعوت أتاك منهم * فوارس مثل أرمية الحميم » [1] قال بعض الشّرّاح : نسبه ابن منظور في لسان العرب إلى ( الهذليّ ) ، مع مغايرة بسيطة قال : قال الهذليّ :
هنا لك لو دعوت أتاك منهم * رجال مثل أرمية الحميم ووجه استشهاد الإمام عليه السّلام به ، أنّه كان يتمنّى لو أنّ لديه بدل أهل الكوفة من إذا دعوا أجابوا مسرعين ، ومن إذا استغيث بهم أغاثوا ، فقد جاء قبله : « أما واللَّه . . . » . وبنو فرس بن غنم أو فراس بن غنم : حيّ عربيّ مشهور بالشّجاعة .
وأرمية الحميم : سحب الصّيف . ويضرب بها المثل لأنّها أخفّ وأسرع في الانتقال [2] ووجه الخّفة لأنّها لا ماء فيها ، والَّتي فيها لا تكون إلَّا في الشّتاء ، يريد - عليه السّلام - بذلك : أنّ فوارس بني غنم مسرعون إذا دعوا ، وللإغاثة إذا استغيثوا . فلو كان مع الإمام عليه السّلام من يستنهض بهم ويستغاث ، لما كان لمعاوية وأضرابه الجرأة لتسنّم عرش الرّئاسة ، ولكن قد خلاله الجوّ فطفق يصفر ويجول ، وتمنّي الإمام عليه السّلام فوارس بني غنم وهو أحد تمنّياته ، وقد تمنّى استبدال كلّ عشر من أصحابه بواحد من أذناب معاوية ، حيث أنّ أهل الشّام يثبتون إذا دعوا ، وإن كانوا على أمر باطل ، وأمّا أصحابه فهم على الحقّ ، ولا ثبات لهم كما جاء في كلام له عليه السّلام [3] .



[1] النّهج : 1 / 333 ، ط : 25 .
[2] رسالة الإسلام : عدد : 7 - 8 ، ص : 122 .
[3] النّهج : 7 / 70 - 71 ، كلام : 96 .

540

نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 540
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست