نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 518
179 - النّاس أعداء ما جهلوا قال عليه السّلام : « النّاس أعداء ما جهلوا » . [1] ولما ذا ذكره السّيّد الرّضيّ طاب ثراه مرّتين لا أدري . قال الشّارح المعتزليّ في الموضع الأوّل : والعلَّة في أنّ الإنسان عدوّ ما يجهله أنّه يخاف من تقريعه بالنّقص ، وبعدم العلم بذلك الشّيء ، خصوصا إذا ضمّه ناد أو جمع من النّاس ، فإنّه تتصاغر نفسه عنده ، إذا خاضوا فيما لا يعرفه ، وينقص في أعين الحاضرين . وكلّ شيء آذاك ، ونال منك فهو عدوّك . [2] وفي الموضع الثّاني قال : هذه من ألفاظه الشّريفة الَّتي لا نظير لها ، وقد تقدّم ذكر ما يناسبها . وكان يقال : من جهل شيئا عاداه . وقال الشّاعر : جهلت أمرا فأبديت النّكير له * والجاهلون لأهل العلم أعداء