نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 511
177 - موجودها كمفقودها من خطبة له عليه السّلام في التّوحيد ، وتجمع هذه الخطبة من أصول العلم ما لا تجمعه خطبة غيرها ، أوّلها : « ما وحّده من كيّفه ، ولا حقيقته أصاب من مثّله » . ثمّ يواصل عليه السّلام في الخطبة إلى هذه الفقرة : « خضعت الأشياء له ، وذلَّت مستكينة لعظمته ، لا تستطيع الهرب من سلطانه إلى غيره ، فتمتنع من نفعه وضرّه ، ولا كفء له فيكافئه ، ولا نظير له فيساويه هو المغني لها بعد وجودها ، حتّى يصير موجودها كمفقودها . . . » . [1] بما أنّ الأشياء محكومة بالفناء لإفناء الله تعالى لها ، صار وجودها كفقدها ، وكأنّها لم تكن في عالم الوجود لأنّ واجب الوجود بالذّات هو الله وحده لا سواه جلّ جلاله . وهل خلقت من شيء أو من لا شيء سؤال أجاب عنه المعصوم عليه السّلام : بأنّها خلقت لا من شيء ، لا من لا شيء ، ولا من شيء . جاء ذلك في حديث جابر الجعفيّ قال :