نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 510
وخير لعينيك من منظر * إلى ما بأيدي اللَّئام ، العمى [1] ذكر المثل جمع ، منهم الميدانيّ ، قال : « المنيّة ولا الدّنيّة » : أي أختار المنيّة على العار ، ويجوز الرّفع : أي المنيّة أحبّ إليّ . ولا الدّنيّة : أي وليست ممّا أحبّ وأختار . قيل : المثل لأوس بن حارثة . [2] وممّن أصدقها قولا وفعلا الحسين بن عليّ كأبيه عليهما السّلام ، قال عليه السّلام يوم كربلاء : « ألا وإنّ الدّعيّ ابن الدّعيّ قد ركز بين اثنتين : بين السّلَّة والذّلَّة ، وهيهات منّا الذّلة ، يأبى الله ذلك لنا ورسوله والمؤمنون ، وحجور طابت وطهرت ، وأنوف حميّة ، ونفوس أبيّة أن نؤثر طاعة اللَّئام على مصارع الكرام » . [3] وقال عليه السّلام أيضا : « لا أرى الموت إلَّا سعادة ، والحياة مع الظَّالمين إلَّا برما » . [4] وإنّ ذلك من شيم أصحابهم ، فضلا عنهم عليهم السّلام ، ولم تكن الدّنيّة توجد إلَّا عند أهلها : أهل الأطماع محتملي الضّيم ، وأمّا من لا يحتمل ضيما ففيه قال القائل : ويركب حدّ السّيف من لا يضيمه * إذا لم يكن عن شفرة السّيف مرحل [5] .
[1] شرح النّهج : 19 / 362 . [2] مجمع الأمثال : 2 / 303 ، حرف الميم . [3] اللَّهوف : 38 . [4] اللَّهوف : 30 . [5] الجمهرة على هامش مجمع الأمثال : 2 / 210 .
510
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 510