responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 492


« الْمَثُلاتُ » . [1] أي العقوبات الَّتي حلَّت بالأمم السّالفة لتمرّدهم على الله تعالى وأنبيائه عليهم السّلام . وأمّا ( التّقوى ) فأجمع تعريف لها وجدته قوله تعالى : « وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ » . [2] ما أوجزها من كلمة جامعة لها ، دلَّل سبحانه بكلمة : « جاءَ بِالصِّدْقِ » على الشّمول من الصّدق في القول ، والعمل ، والنّيّة ، وكلّ حركة وسكون يكون من الإنسان ، وهي مرتبة لا ينالها إلَّا ذو حظَّ عظيم .
ثمّ المراد من المثل : التّحذير عمّا يسبّب العقوبة ، ويحرمه من المثوبة .
ونظيره المثل العاميّ : ( من لسعته الحيّة حذر الرّسن ) . [3] قال الميدانيّ : ( من نهشته الحيّة حذر الرّسن الأبلق ) . قال أبو عبيد : هذا من أمثال العامّة قال الشّاعر :
إنّ اللَّسيع لحاذر متوجّس * يخشى ويرهب كلّ حبل أبلق [4] 170 - من ضاق عليه العدل فالجور عليه أضيق من كلام له عليه السّلام فيما ردّه على المسلمين من قطائع عثمان : « والله لو وجدته قد تزوّج به النّساء ، وملك به الإماء لرددته فإنّ



[1] الرّعد : 6 .
[2] الزّمر : 33 .
[3] المستقصى : 2 / 359 .
[4] مجمع الأمثال : 2 / 319 ، حرف الميم .

492

نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 492
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست