نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 398
أصل » . السّنخ والأصل واحد ، فلَّما اختلف اللَّفظان أضاف أحدهما إلى الآخر . [1] وقد تقدّم لفظ النّهج المتغاير مع قوله . قال المعتزليّ : قوله : « سنخ أصل » كقوله : * إذا حاص عينيه كرى النّوم . . . * . [2] وقال المعلَّق : إذا خاط عينيه كرى النّوم لم يزل * له كالئ من قلب شيحان فاتك [3] يريد عليه السّلام : من كان قد بنى أمره على أصل التّقوى لا يهدم بناؤه ، ولا يهلك صاحبه . ويقابله الَّذي يبني أمره على الفجور المفضي به إلى النّار ، وإليهما تنظر الآية : « أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى تَقْوى مِنَ الله ورِضْوانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ فَانْهارَ بِهِ فِي نارِ جَهَنَّمَ » . [4] ومنه يظهر معنى الفقرة الثّانية : « ولا يظمأ عليها زرع قوم » إذ التّقوى تمنع من ظمائه ، وهو مثل لإرغاد العيش مع التّقوى ، والبوار مع الفجور ، والتّمرّد على الله تعالى ، وشرائعه السّماويّة ، وأنبيائه المرسلين ، وأوصيائهم عليهم السّلام الَّذين هو عليه السّلام أحدهم . فيقصد بكلامه هذا إرشاد أصحابه وتحذيرهم أن يحيدوا عن التّقوى ، وعن طاعة سيّدهم ، ويا ليتهم دروا من هو وعرفوا مقامهم السّامي الَّذي لا يرقى إليه الطَّير في علوّ قدره ،
[1] النّهاية : في ( سنخ ) . [2] شرح النّهج : 1 / 274 . [3] هامش المصدر . [4] التّوبة : 109 .
398
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 398