نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 394
الحاصلة عن الشّيء ، وإن لم يكن تطبيق عمليّ فيه . والجهل ضلال يفضي بصاحبه إلى الهلاك ، والعقل عقال يمنع صاحبه عن أيّ انحراف ، ويدعوه إلى الاعتدال المتوسّط أبدا . فمثلا : الشّجاعة محفوفة بالتّهوّر والجبن ، والذّكاء بالغباوة والجربزة ، والجود بالشّحّ والتّبذير ، والحلم بالجماديّة والاستشاطة . وعلى كلّ ضّدين من الأخلاق بينهما خلق متوّسط ، وهو المسمّى بالعدالة ، كما ذكره الشّارح ، [1] وعلماء الأخلاق في كتبهم الأخلاقيّة . فبقدر تخلَّف الإنسان عمّا أمر به العقل السّليم الَّذي يحكم به الشّرع دخل في الإفراط والتّفريط ، وصاحبه جاهل وإن عدّ من العقلاء . 131 - لا يقاس بآل محمّد من هذه الأمّة أحد من خطبة مطوّلة له عليه السّلام : « لا يقاس بآل محمّد من هذه الأمّة أحد ، ولا يسوّى بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا . . . » . [2] القياس : تمثيل شيء بشيء في قدر مشترك بينهما ، وتنظيره به في
[1] شرح النّهج لابن أبي الحديد : 18 / 216 . [2] النّهج : 1 / 131 ، الخطبة : 2 . في كون الكلمة مثلا غموض إلَّا أنّ القياس هو المثل وإن لم يسمّ به .
394
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 394