نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 347
وقد يأتي من لفظه لما لم يكن له حقيقة ثابتة ، كقول الإمام الحسين عليه السّلام في كلام له : « الدّين لعق على ألسنتهم ، يحوطونه ما درّت معائشهم ، فإذا محّصوا بالبلاء قلّ الدّيّانون » . [1] 113 - كلّ غدرة فجرة من كلام له عليه السّلام : « والله ما معاوية بأدهى منّي ، ولكنّه يغدر ويفجر ، ولولا كراهية الغدر لكنت من أدهى النّاس ، ولكن كلّ غدرة فجرة ، وكلّ فجرة كفرة ، ولكلّ غادر لواء يعرف به يوم القيامة ، والله ما أستغفل بالمكيدة ، ولا أستغمز بالشّديدة » . [2] قال المعتزليّ : الغدرة على ( فعلة ) : الكثير الغدر ، والفجرة والكفرة : الكثير الفجور والكفر ، وكلّ ما كان على هذا البناء فهو للفاعل ، فإن سكَّنت العين فهو للمفعول ، تقول : رجل ضحكة : أي يضحك ، وضحكة : يضحك منه . . . يقول عليه السّلام : كلّ غادر فاجر ، وكلّ فاجر كافر . وقوله : « لكلّ غادر لواء يعرف به يوم القيامة » ، حديث صحيح مرويّ عن النّبيّ صلَّى الله عليه وآله - وسلَّم - ثمّ أقسم عليه السّلام أنّه
[1] حياة الإمام الحسين عليه السّلام : 3 / 97 . البحار : 44 / 383 . [2] النّهج : 10 / 211 ، كلام : 193 .
347
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 347