نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 346
ذمّهم على لسانه عليه السّلام غير مرّة ، وكفى شقاقا يوم الجمل ، والكلام تهديد لتكرير الشّقاق والخلاف منهم ، وأنّه عليه السّلام يوقع وقعة هي أمرّ وأدهى من يوم الجمل ، بل لا يكون القياس إلى الوقعة المتوقّعة إلَّا بمثل لعقة لاعق . قال الشّارح : « كلعقة لاعق » ، مثل يضرب للشّيء الحقير التّافه ، ويروى بضمّ اللَّام : وهي ما تأخذه الملعقة . [1] قال الشّيخ الطَّريحيّ : في الحديث : « الويل لمن باع معاده بلعقة لم تبق » . اللَّعقة بالفتح : المرّة من لعقت الشّيء بالكسر ، ألعقه لعقا : أي لحسته ، ومنه لعق الأصابع . ومن كلام له عليه السّلام في أمر الخلافة وتأخيره عنها : « وهل هي إلَّا كلعقة الآكل ، ومذقة الشّارب ، وخفقة الوسنان ، ثمّ تلزمكم المعرّات » . ومثله قوله عليه السّلام : « مصادرين أحدكم لعقة على لسانه صنيع من قد فرغ من عمله ، وأحرز رضى سيّده » . ومثله قوله عليه السّلام في خلافة مروان : « إنّ له إمرة كلعقة الكلب أنفه » ، لأنّ خلافته كانت ستة أشهر . [2] من ذلك كلَّه عرف أنّ المثل المذكور يضرب للأمر التّافه وللقلَّة .
[1] شرح النّهج : 16 / 4 . [2] مجمع البحرين : في ( لعق ) ، النّهج : 6 / 146 . قوله عليه السّلام : « كلعقة الكلب أنفه » . مثل يضرب لقصر المدّة .
346
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 346