نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 332
أمّا النّعامة ، فقال الجاحظ : والفرس تسمّي الأشياء بالاشتقاقات ، كما تقول للنّعامة : ( أشتر مرغ ) ، وكأنّهم في التّقدير قالوا هو طائر وجمل ، فلم نجد هذا الاسم أوجب أن تكون النعامة نتاج ما بين الإبل والطَّير ، ولكن القوم لمّا شبّهوها بشيئين متقاربين ، سمّوها بذينك الشّيئين . وهم يسمّون الشّيء المرّ الحلو : ( ترش شرين ) ، وهو في التّفسير حلو حامض . [1] والنّعامة ذات ريش ومنقار وبيض وجناحين وليست من الطَّير . [2] ومن المثل قولهم : ( إنما أنت نعامة ، إذا قيل لها : احملي ، قالت : أنا طائر وإذا قيل لها : طيري ، قالت : أنا بعير ) . [3] ثمّ التّمثيل بجثّو النّعامة لبروز بقيّتها شيئا قليلا منها بعد الجثوّ . 107 - كالجبل لا تحرّكه القواصف ، ولا تزيله العواصف من كلام له عليه السّلام ، يجري مجرى الخطبة : فقمت بالأمر حين فشلوا ، وتطلَّعت حين تقبّعوا ، ونطقت حين تعتعوا ، ومضيت بنور الله حين وقفوا ، وكنت أخفضهم صوتا ، وأعلاهم
[1] الحيوان : 1 / 143 . [2] الحيوان : 1 / 30 . [3] الحيوان : 4 / 323 . وإذا أردت التّفصيل فانظر 7 - الفهرس الأوّل منه ص : 357 - نعامة كما وقد ذكر ابن الأثير في النّهاية ، في ( جؤجؤ ) حديث خلق آدم عليه السّلام ، قال : « خلق جؤجؤ آدم من كثيب ضرّية » 1 / 233 . ونهج السّعادة : باب الخطب : 1 / 414 . و 2 / 479 .
332
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 332