نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 308
99 - قدّم للوثبة يدا ، وأخّر للنّكوص رجلا من كلام له عليه السّلام ، كان يقوله لأصحابه في بعض أيّام صفّين : » . . . وعليكم بهذا السّواد الأعظم ، والرّواق المطنّب ، فاضربوا ثبجه فإنّ الشّيطان كامن في كسره ، وقد قدّم للوثبة يدا ، وأخّر للنّكوص رجلا » . [1] هذا بعض خطبته عليه السّلام في يوم صفّين ، يحرّض جيوشه فيها على قتال أهل الشّام ، جيش معاوية عموما ، ورأس الفتنة معاوية بالخصوص . قال المعتزليّ : « والرّواق المطنّب » ، يريد به : مضرب معاوية ، ذا الأطناب ، وكان معاوية في مضرب عليه قبّة عالية ، وحوله صناديد أهل الشّام . و ( ثبجه ) : وسطه ، وثبج الإنسان : ما بين كاهله إلى ظهره . و ( الكسر ) : جانب الخباء . وقوله - عليه السّلام - : « فإنّ الشّيطان كامن في كسره » يحتمل وجهين : أحدهما : أن يعني به الشّيطان الحقيقيّ : وهو إبليس .