نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 266
عليه السّلام : إنّي قليل الرّواية للشّعر ، فقال : لا بدّ ، فأنشده عليه السّلام وهو جالس عنده : باتوا على قلل الأجبال تحرسهم * غلب الرّجال فلم تنفعهم القلل واستنزلوا بعد عزّ من معاقلهم * وأسكنوا حفرا يا بئسما نزلوا ناداهم صارخ من بعد دفنهم * أين الأساور والتّيجان والحلل أين الوجوه الَّتي كانت منعّمة * من دونها تضرب الأستار والكلل فأفصح القبر عنهم حين ساءلهم * تلك الوجوه عليها الدّود تقتتل قد طال ما أكلوا دهرا وقد شربوا * وأصبحوا اليوم بعد الأكل قد أكلوا . . . » [1] . 86 - على ذلك نسلت القرون كلمة مقولة لاستدامة الشّيء واستمراره ، وقد طبّقها الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام على تواتر الرّسل ، وإنزال الكتب والشّرائع السّماويّة لهداية الخلق ، منذ البدء إلى أن اتّصلت بشريعة المصطفى صلَّى الله عليه وآله وسلَّم . حيث قال عليه السّلام : « واصطفى سبحانه من ولده أنبياء ، أخذ على الوحي ميثاقهم ، وعلى تبليغ الرّسالة أمانتهم . . . - إلى أن قال عليه السّلام : - لي ذلك نسلت