responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 203


والقين : الحدّاد ، والجمع أقيان ، ويقال للعبد : القين بالفتح ، وجمعه القيان . والأوّل المراد هنا إذ الإمام عليه السّلام يريد بقوله : « ودنوّ من طلعة ما لا تعرفون » إلى آخره : الإخبار بمجيء الإمام المهديّ عجّل الله فرجه الشّريف ، ونقبائه المعبّر عنهم بقوله عليه السّلام : « ثمّ ليشحذنّ فيها - : أي في الطَّلعة غير المعروفة - قوم شحذ القين النّصل » تمثيل لأذهانهم المتجلَّية بأنوار القرآن ، كأنّها شحّذت : أي حدّدت حتّى أصبحت تدرك كلّ شيء .
كيف لا ولأبصارهم البرق الرّبّانيّ ، ولأسماعهم الاتّصال بالوحي يقذف فيها الحقائق قذفا لها مباشرة ، فيشربون من كؤوس الحكمة القرآنيّة في الصّبوح والغبوق ، وهذا ما أشار إليه عليه السّلام بقوله : « تجلَّى بالتّنزيل - : أي القرآن - أبصارهم ، ويرمى بالتّفسير في مسامعهم ، ويغبقون كأس الحكمة بعد الصّبوح » . [1] كما أنّ الشّحّاذ المجلي عن السّيوف الزّنجار وخبث الحديد ، كذلك القرآن الكريم مجل لأذهانهم كلّ كدر الطَّبيعة ، فتستنير بأنواره ، ويخبرون عن الحقائق ، أولئك أولياء الحجّة عليه السّلام ، وشأن كلّ عالم ربّاني مهما كان ، وأين ما كان يتلقّون الوحي ، وتلقى في مسامعهم معانيه وأسراره .
ثمّ المثل يماثله من بعض الوجوه المثلان النّبويّان : « إنّ هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد » و « إنّ للقلوب صدأ كصدأ الحديد ، وجلاؤها



[1] النّهج : 9 / 126 ، وانظر حرف الياء مع الغين .

203

نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست