نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 197
الإنسان بالدّم الَّذي يخرجه من أنفه ، قال الشّاعر : وما رعف الزّمان بمثل عمرو * ولا تلد النّساء له ضريبا . [1] تمثيل بما يأتي الدّم من الأنف من غير انتظار وحسبان ، وهو المعبّر بالرّعاف ، وكرّر في الحديث ، ففي علويّ : « لا يقطع الصّلاة الرّعاف ولا القيء ولا الأزّ » . [2] وصحيح الحلبيّ عن أبي عبد الله عليه السّلام ، قال : « سألته عن رجل رعف ، فلم يرق رعافه ، حتّى دخل وقت الصّلاة ، قال : يحشو أنفه بشيء ثمّ يصلَّي » . [3] قال الخطيب ، نقلا عن البرقيّ : « لمّا قتل أمير المؤمنين عليه السّلام الخوارج يوم النّهروان ، قام إليه رجل ، فقال : يا أمير المؤمنين طوبى لنا إذ شهدنا معك هذا الموقف ، وقتلنا معك هؤلاء الخوارج ، فقال أمير المؤمنين عليه السّلام : والَّذي فلق الحبّة وبرأ النّسمة لقد شهدنا في هذا الموقف أناس لم يخلق آباؤهم ولا أجدادهم بعد ، فقال الرّجل : وكيف شهدنا قوم لم يخلقوا قال : بلى ، قوم يكونون في آخر الزّمان ، يشركوننا فيما نحن فيه ، وهم يسلَّمون لنا ، فأولئك شركاؤنا فيما نحن فيه حقّا حقّا » . ومصدر الشّريف غير هذه الرّواية ، وتعدّد القضيّة ممكن ، واتّحادها ممكن . . . « فلكلّ امرئ ما نوى » و « الأعمال بالنّيّات » و « من أحبّ