نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 198
عمل قوم أشرك في عملهم » و « إنّما يجمع النّاس الرّضا والسّخط » . [1] روى المحدّث القمّيّ رحمه الله عن عطيّة العوفيّ ، قال : خرجت مع جابر بن عبد الله الأنصاري رحمه الله زائرين قبر الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهما السّلام ، فلمّا وردنا كربلاء ، دنا جابر من شاطئ الفرات فاغتسل ، ثمّ ائتزر بإزار ، وارتدى بآخر ، ثمّ فتح صرّة فيها سعد فنثرها على بدنه ، ثمّ لم يخط خطوة إلَّا ذكر الله حتّى دنا من القبر ، قال : ألمسنيه ، فألمسته ، فخرّ على القبر مغشيّا ، فرششت عليه شيئا من الماء فأفاق ، ثمّ قال : يا حسين ثلاثا ، ثمّ قال : حبيب لا يجيب حبيبا ، ثمّ قال : وأنّى لك بالجواب ، وقد شحطت أوداجك على أثباجك ، وفرّق بين بدنك ورأسك . . . ثمّ قال : والَّذي بعث محمّدا صلَّى الله عليه وآله - وسلَّم - بالحقّ لقد شاركناكم فيما دخلتم فيه . قال عطيّة : فقلت لجابر : وكيف ولم نهبط واديا ، ولم نعل جبلا ، ولم نضرب بسيف ، والقوم قد فرّق بين رؤوسهم وأبدانهم ، وأوتمت أولادهم ، وأرملت الأزواج فقال : يا عطيّة سمعت حبيبي رسول الله صلَّى الله عليه وآله - وسلَّم - يقول : من أحبّ قوما حشر معهم ، ومن أحبّ عمل قوم أشرك في عملهم ، والَّذي بعث محمّدا صلَّى الله عليه وآله - وسلَّم - بالحقّ إنّ نيّتي ونيّة أصحابي على ما مضى عليه الحسين عليه السّلام وأصحابه . [2] ذكرناه لمناسبة البحث الجاري .
[1] مصادر النّهج : 1 / 341 - 342 ، وفي البحار : 70 / 212 « إنّما الأعمال بالنّيّات ، ولكلّ امرئ ما نوى . . . » . [2] السّفينة : 2 / 629 ، في ( نوى ) .
198
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 198