نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 101
31 - التّقوى مطايا ذلل حمل عليها أهلها في خطبة له عليه السّلام : « ألا وإن الخطايا خيل شمس ، حمل عليها أهلها ، وخلعت لجمها ، فتقحّمت بهم في النّار ، ألا وإنّ التّقوى مطايا ذلل ، حمل عليها أهلها ، وأعطوا أزمّتها ، فأوردتهم الجنّة » . [1] تمثيلان تكلَّمنا على أوّلهما [2] الخاصّ بالذّنوب . وأمّا الثّاني فقد جاء في القرآن الكريم ، أنّ التّقوى خير الزّاد ، وهو قوله عزّ وجلّ : « وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى » . [3] بناء على أنّه تمثيل بزاد المسافر الَّذي هو من أهمّ لوازم السّفر . وقد تناول التّنزيل التّقوى بما لها من مشتقّات في مائتين وستّين موضعا . ولا تجد أجمع تعريف للتّقوى ، وأوجزه ، كقوله تعالى : « وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ » [4] لأنّه اشتمل على إيجاز