responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 784


الهجرة قتيلا بالسيف ، قتله عبد الرحمن بن ملجم المرادي أشقي الآخرين - لعنة الله عليه - في مسجد الكوفة ، وذلك أنه خرج عليه السلام يوقظ الناس لصلاة الصبح ليلة تسع عشرة ، وكان ابن ملجم اللعين ارتصده من أول الليل لذلك ، فلما مر به في المسجد وهو مستخف بأمره فماكر بإظهار النوم ثار إليه وضربه على أم رأسه و كان مسموما ، فمكث عليه السلام يوم تسعة عشر وليلة العشرين ويومها وليلة إحدى و عشرين إلى نحو الثلث الأول من الليل : ثم قضى نحبه - صلوات الله عليه - شهيدا ولقي ربه تعالى مختضبا لحيته بدمه مظلوما .
ولسبب قتله شرح طويل لا يحتمله هذا الموضع ، وتولى الحسن والحسين عليهما السلام غسله وتكفينه بأمره عليه السلام ، وحملاه إلى الغري من نجف الكوفة ودفن هناك ليلا قبل طلوع الفجر ، ودخل قبره الحسن والحسين ومحمد بنو على وعبد الله بن جعفر - رضي الله عنه - ، وعفي أثر قبره بوصية منه عليه السلام ، فلم يزل قبره عليه السلام مخفيا لا يهتدى إليه في دولة بني أمية حتى دل عليه جعفر بن محمد الصادق عليه السلام في دولة بني العباس [1] .
2 - قال عليه السلام للحسن وعليه السلام الحسين عليهما السلام حين ضربه ابن ملجم - لعنه الله - :
( أوصيكما بتقوى الله ، وأن لا تبغيا الدنيا وإن بغتكما ، ولا تأسفا على شئ منها زوي عنكما ، وقولا بالحق ، واعملا للأجر ، وكونا للظالم خصما وللمظلوم عونا .
أوصيكما وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي بتقوى الله ، ونظم أمركم ، و صلاح ذات بينكم ، فإني سمعت جدكما صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ( صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام ) .
والله الله ، في الأيتام فلا تغبوا أفواههم ، ولا يضيعوا بحضرتكم ، والله الله ، في جيرانكم فإنهم وصية نبيكم ما زال يوصى بهم حتى ظننا أنه سيورثهم . والله الله ، في القرآن لا يسبقكم بالعمل به غير كم ، والله الله في الصلاة فإنها عمود دينكم ، و



[1] - تاج المواليد ، ص 18 .

784

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 784
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست