نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 727
عمرو بن العاص قديما في خلافة عمر بن الخطاب ثم أذكرناه الان به فأعاده ، إنه يزعم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( يلتقي أهل الشام وأهل العراق وفي إحدى الكتيبتين الحق وإمام الهدى ومعه عمار بن ياسر ) . فقال أبو نوح : نعم ، والله إنه لفينا ، قال : نشدتك الله أجاد هو على قتالنا ؟ قال أبو نوح : نعم ، ورب الكعبة ، لهو أشد على قتالكم منى ، ولوددت أنكم خلق واحد فذبحته وبدأت بك قبلهم . . . . قلت : وا عجباه من قوم يعتريهم الشك في أمرهم لمكان عمار ولا يعتريهم الشك لمكان علي عليه السلام ، ويستدلون على أن الحق مع أهل العراق بكون عمار بين أظهرهم ولا يعبئون بمكان علي عليه السلام ، ويحذرون من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( تقتلك الفئة الباغية ) ويرتاعون لذلك ، ولا يرتاعون لقوله صلى الله عليه وآله وسلم في علي عليه السلام : ( اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ) ولا لقوله : ( لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق ) ، و هذا يدلك على أن عليا عليه السلام اجتهدت قريش كلها من مبدأ الأمر في إخمال ذكره و ستر فضائله وتغطية خصائصه حتى محى فضله ومرتبته من صدور الناس كافة إلا قليلا منهم [1] . 18 - وقال - أيضا : ( في شكواه وتظلمه عليه السلام من قريش قال عليه السلام : ( اللهم إني أستعديك على قريش ، فإنهم أضمروا لرسولك صلى الله عليه وآله وسلم ضروبا من الشر والغدر ، فعجزوا عنها وحلت بينهم وبينها ، فكانت الوجبة بي والدائرة علي ، اللهم احفظ حسنا وحسينا ، ولا تمكن فجرة قريش منهما ما دمت حيا ، فإذا توفيتني فأنت الرقيب عليهم ، وأنت على كل شئ شهيد [2] . 19 - وقال له قائل : يا أمير المؤمنين ! أرأيت لو كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ترك ولدا
[1] - ابن أبي الحديد : شرح نهج البلاغة ، ج 8 : ص 16 . [2] - ابن أبي الحديد : شرح النهج ، ج 20 : ص 289 .
727
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 727