responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 709


بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة .
فلما سمع القوم صوتها وبكاءها انصرفوا باكين ، وكادت قلوبهم تنصدع و أكبادهم تنفطر ، وبقى عمر ومعه قوم فأخرجوا عليا فمضوا به إلى أبي بكر فقالوا له : بايع ، فقال : إن أنا لم أفعل فمه ؟ قالوا : إذا والله ، الذي لا إله إلا هو نضرب عنقك ، فقال : إن أنا لم أفعل إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله ، قال عمر : أما عبد الله فنعم ، و أما أخو رسوله فلا ، وأبو بكر ساكت لا يتكلم ، فقال له عمر : ألا تأمر فيه بأمرك ؟
فقال : لا أكرهه على شئ ما كانت فاطمة إلى جنبه ، فلحق علي بقبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصيح ويبكي وينادي : ( يا ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني [1] [2] .
11 - قال العلامة الفيض رحمه الله : ( ثم إن عمر جمع جماعة من الطلقاء والمنافقين و أتى بهم إلى منزل أمير المؤمنين عليه السلام فوافوا بابه مغلقا فصاحوا به : اخرج ، يا علي - !
فإن خليفة رسول الله يدعوك ، فلم يفتح لهم الباب ، فأتوا بحطب فضعوه على الباب وجاؤوا بالنار ليضرموه ، فصاح عمرو قال : والله ، لئن لم تفتحوا لنضرمنه بالنار فلما عرفت فاطمة عليها السلام أنهم يحرقون منزلها قامت وفتحت الباب ، فدفعوها القوم قبل أن تتوارى عنهم ، فاختبت فاطمة عليها السلام وراء الباب والحائط ، ثم إنهم تواثبوا على أمير المؤمنين عليه السلام وهو جالس على فراشه ، واجتمعوا عليه حتى أخرجوه سحبا من داره ملبسا بثوبه يجرونه إلى المسجد ، فحالت فاطمة بينهم وبين بعلها ، وقالت :
والله ، لا أدعكم تجرون ابن عمي ظلما ، ما أسرع ما خنتم الله ورسوله فينا أهل البيت وقد أوصاكم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم باتباعنا ومودتنا والتمسك بنا ، فقال الله تعالى : ( قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى [3] [4] .



[1] - ابن قتيبة : الإمامة والسياسة ، ج 1 : ص 19 .
[2] - الإمامة والسياسة ، ج 1 : ص 19 .
[3] - الشورى ، 42 : 23 .
[4] - ابن قتيبة : الإمامة والسياسة ، ج 1 : ص 19 .

709

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 709
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست