نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 672
المسلمين ، وأعطى أبا سفيان بن حرب مائتي ألف من بيت المال في اليوم الذي أمر فيه لمروان بن الحكم بمائة ألف ، وأتاه أبو موسى بأموال من العراق جليلة فقسمها كلها في بني أمية - ذلك كله في شرح ابن أبي الحديد [1] وسعد بن أبي سرح هذا هو الذي أباح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دمه يوم الفتح كما في ( سنن أبي داود ) و ( أنساب الأشراف للبلاذري ) ، وفي بعض المصادر عبد الله بن أبي سرح ، وبالجملة هاتان السيرتان مقياسان لمن يروم معرفة المحق والمبطل ممن كان بيده بيت المال [2] . أقول : وإذا بلغ الكلام إلى المقايسة - وإن كان قياسا بغير قياس - فلا بأس بنقل بعض مظالم الخلفاء وتعديهم في بيت مال المسلمين مما نقله رواتهم و محدثوهم ، قال ابن أبي الحديد : ( عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ، كنيته أبو عمرو ، وأمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حنين بن عبد شمس ، بايعه الناس بعد انقضاء الشورى واستقرار الأمر له ، وصحت فيه فراسة عمر فإنه أوطأ لبني أمية رقاب الناس ، وولاهم الولايات ، وأقطعهم القطائع ، وافتتحت إفريقية في أيامه ، فأخذ الخمس كله فوهبه لمروان ، فقال عبد الرحمن بن حنبل الحملي : أحلف بالله رب الأنام * ما ترك الله شيئا سدى ولكن خلقت لنا فتنة * لكي نبتلى بك أو تبتلى فإن الأمينين قد بينا * منار الطريق عليه الهدى فما أخذا درهما غلية * ولا جعلا درهما في هوى وأعطيت مروان خمس البلاد * فهيهات سعيك ممن سعى الأمينان : أبو بكر وعمر ، وطلب منه عبد الله بن خالد بن أسيد صلة فأعطاه أربعة
[1] - ابن أبي الحديد : شرح النهج ، ج 1 : ص 67 - من طبعه الذي كمل في أربعة مجلد . [2] - هامش من لا يحضره الفقيه ، ج 1 : ص 324 - 322 ، طبع مكتبة الصدوق .
672
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 672