responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 671


وإيراده هنا ، وإليك نصه : ( فقف ، أيها القارئ الكريم ! وتأمل جيدا في هذا الخبر الشريف المجمع عليه ، فإن بضعة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وقرة عينه الوحيدة تطلب منه من السبي والغنائم خادما ليعينها في مهام منزلها ، ويزيل عنها شيئا من تعبها ، وهو سلطان نافذ الكلمة ، وراع مسيطر في وقته ، بيده الأموال بل النفوس ، وله القدرة بأعظم مظاهرها بحيث يقول ناعته : لم أر قبله ولا بعده مثله ، مع ذلك كله يأمر ابنته الوحيدة ، وفلذة كبده الفريدة بالتقوى ، والقيام بواجب بيتها ، والاكثار من ذكر ربها ، ولم يرض أن يعطيها من بيت مال المسلمين خادما ، وقال - صلى الله عليه و عليهما - : ألا أعلمكما ما هو خير لكما من الخادم ؟ ( كما في الخبر الوارد في متن الفقيه ) ، فتجيب المعصومة عليها السلام طائعة مشعوفة مختارة : ( رضيت عن الله ورضيت عن رسوله ) ، فخذها مثالا يلمسك الحقيقة جدا في معرفة من حذا حذو الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومن مال عن طريقته ونأى بجانبه وحاد عن سنته ممن يدعي الخلافة بعده ، فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الأمام المتبع فعله ، والرئيس المقتفى أثره .
هذا علي بن أبي طالب عليه السلام ترك التفضيل لنفسه وولده على أحد من أهل الإسلام ، دخلت عليه أخته أم هاني بنت أبي طالب فدفع إليها عشرين درهما ، فسألت أم هاني مولاتها العجمية ، فقالت : كم دفع إليك أمير المؤمنين ؟ فقالت عشرين درهما ، فانصرفت مسخطة ، فقال لها : انصرفي - رحمك الله - ما وجدنا في كتاب الله فضلا لإسماعيل على إسحاق .
وبعث إليه من البصرة من غوص البحر بتحفة لا يدرى ما قيمتها ، فقالت ابنته أم كلثوم : أتجمل به ويكون في عنقي ؟ فقال : يا أبا رافع ! أدخله إلى بيت المال ، ليس إلى ذلك سبيل حتى لا يبقى امرأة من المسلمين إلا ولها مثل ذلك .
ثم ذكر خطبته على المهاجرين والأنصار ، وكلامه مع عقيل ، ثم قال : وهذا ابن عفان أعطى سعد بن أبي سرح أخاه من الرضاعة جميع ما أفاء الله عليه من فتح إفريقية بالمغرب ، وهي طرابلس الغرب إلى طنجة من غير أن يشركه فيه أحدا من

671

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 671
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست