نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 666
قبلتنا فقد استوجب حقوق الإسلام وحدوده ، فأنتم عباد الله ، والمال مال الله ، يقسم بينكم بالسوية ، لا فضل فيه لأحد على أحد ، وللمتقين عند الله غدا أحسن الجزاء وأفضل الثواب ، لم يجعل الله الدنيا للمتقين أجرا ولا ثوابا ، وما عند الله خير للأبرار ، وإذا كان غدا - إن شاء الله - فاغدوا علينا ، فإن عندنا مالا نقسمه فيكم ، ولا يتخلفن أحد منكم عربي ولا عجمي ، كان من أهل العطاء أو لم يكن إلا يكن إلا حضر إذا كان مسلما حرا ، أقول قولي هذا ، وأستغفر الله لي ولكم ، ثم نزل . قال شيخنا أبو جعفر : ( وكان هذا أول ما أنكروه من كلامه عليه السلام ، وأورثهم الضغن عليه ، وكرهوا إعطاءه وقسمه بالسوية ، فلما كان من الغد غدا ، وغدا الناس لقبض المال ، فقال لعبيد الله بن أبي رافع كاتبه : ابدأ بالمهاجرين فنادهم وأعط كل رجل ممن حضر ثلاثة دنانير ، ثم ثن بالأنصار فافعل معهم مثل ذلك ، ومن يحضر من الناس كلهم الأحمر والأسود فاصنع به مثل ذلك ) . فقال سهل بن حنيف : ( يا أمير المؤمنين ! هذا غلامي بالأمس ، وقد أعتقته اليوم ، فقال : نعطيه كما نعطيك ، فأعطى كل واحد منهما ثلاثة دنانير ، ولم يفضل أحدا على أحد [1] . 3 - قال العلامة الفيض الكاشاني رحمه الله : ( خطب أمير المؤمنين عليه السلام فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس ! إن آدم لم يلد عبدا ولا أمة ، وإن الناس كلهم أحرار ، و لكن الله خول بعضكم بعضا ، فمن كان له بلاء فصبر في الخير فلا يمن به على الله تعالى ، ألا وقد حضر شئ ونحن مسوون فيه بين الأسود والأحمر ، فقال مروان لطلحة والزبير : ما أراد بهذا غيركما ، قال : فأعطى كل واحد ثلاثة دنانير ، وأعطى رجلا من الأنصار ثلاثة دنانير ، وجاء بعد غلام أسود فأعطاه ثلاثة دنانير ، فقال الأنصاري : يا أمير المؤمنين ! هذا غلام أعتقته بالأمس تجعلني وإياه سواء ؟ فقال :
[1] - ابن أبي الحديد : شرح نهج البلاغة ، ج 7 : ص 36 .
666
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 666