نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 639
عنهم تلك الظلمة ، فتكلم الله جل جلاله كلمة فخلق منها روحا ، ثم تكلم بكلمة فخلق من تلك الكلمة نورا ، فأضاف النور إلى تلك الروح وأقامها مقام العرش فزهرت المشارق والمغارب ، فهي فاطمة الزهراء ولذلك سميت الزهراء ، لأن نورها زهرت به السماوات . يا ابن مسعود ! إذا كان يوم القيامة يقول الله جل جلاله لي ولعلي : أدخلا الجنة من شئتما ، وأدخلا النار من شئتما ، وذلك قوله تعالى : × ألقيا في جهنم كل كفار عنيد [1] × ، فالكافر من جحد نبوتي ، والعنيد من جحد بولاية علي بن أبي طالب و عترته ، والجنة لشيعته ولمحبيه [2] . الاستدراك قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث : أما إن من شيعة علي عليه السلام لمن يأتي يوم القيامة وقد وضع له في كفة سيئاته من الآثام ما هو أعظم من الجبال الرواسي والبحار التيارة يقول الخلائق : هلك هذا العبد فلا يشكون أنه من الهالكين وفي عذاب الله تعالى من الخالدين فيأتيه النداء من قبل الله تعالى : يا أيها العبد الخاطي الجاني ! هذه الذنوب الموبقات فهل بإزائها حسنة تكافئها وتدخل جنة الله برحمة الله ؟ أو تزيد عليها فتدخلها بوعد الله ؟ يقول العبد : لا أدري فيقول منادي ربنا عز وجل : إن ربي يقول : ناد في عرصات القيامة : ألا إني فلان بن فلان من بلد كذا و كذا أو قرية كذا وكذا قد رهنت بسيئات كأمثال الجبال والبحار ولا حسنة لي بإزائها فأي أهل المحشر كانت لي عنده يد أو عارفة فليغثني بمجازاتي عنها ،