responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 622


قال الشيخ محمد جواد مغنية : ( وقيل هو الكرش ، ومن الذي يأكل كرش الخنزير ، أو عظمه من يد مشوهة بالجذام ، وهل في الكون كله أبشع وأشنع من هذا الطعام واليد التي تحمله ، هذه هي الدنيا في نظر علي قولا وفعلا وعاطفة وعقلا ، وهذا هو واقعها وإن تحلت بالذهب ، ورفلت بالديباج ، وتعطرت بالعنبر ، وإذا خدعت بها أنا ، وغيري من طلابها وكلابها ، فهل يخدع بها العقل السليم . . . [1] .
4 - وقال عليه السلام : ( . . . ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عطفة عنز [2] .
قال ابن المنظور : ( في حديث على : ( لكانت دنياكم هذه أهون علي من عفطة عنز ) ، والمعفطة : الأست ، والعرب تقول : ما لفلان عافطة ولا نافطة ، العافطة :
النعجة [3] .
5 - وقال عليه السلام : ( وإن دنيا كم عندي لأهون من ورقة في فم جرادة تقضمها [4] ، ما لعلي ولنعيم يفنى ، ولذة لا تبقى ، نعوذ بالله من سبات العقل [5] ، وقبح الزلل ، وبه نستعين [6] .
6 - وقال عليه السلام : ( فوالله ، ما كنزت من دنياكم تبرا ، ولا ادخرت من غنائمها وفرا ، ولا أعددت لبالي ثوبي طمرا ، ولا حزت من أرضها شبرا ، ولا أخذت منه إلا كقوت أتان دبرة ، ولهي في عيني أوهى وأهون من عفصة مقرة [7] .
أقول : الكنز : المال المدفون ، وكل شئ يرغب ويتنافس فيه ، والتبر - بكسر الأول وسكون الثاني - : الذهب والفضة قبل أن يصاغ ، الوفر : المال ، والطمر



[1] - المغنية : في ظلال نهج البلاغة ، ج 4 : ص 358 .
[2] - نهج البلاغة ، خ 3 .
[3] - ابن المنظور : لسان العرب / مادة ( عف ) .
[4] - أي تكسرها بالسنان .
[5] - سبات العقل : نومه .
[6] - نهج البلاغة ، خ 222 .
[7] نهج البلاغة خ 45 .

622

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 622
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست