responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 617


أكون أسوة لهم في جشوبة العيش ؟ فما خلقت ليشغلني أكل الطيبات كالبهيمة المربوطة همها علفها ، أو المرسلة شغلها تقممها ، وتكترش من أعلافها - إلى أن قال : - لأروضن نفسي رياضة تهش معها إلى القرص إذا قدرت عليه مطعوما ، و تقنع بالملح مأدوما ، ولأدعن مقلتي كعين ماء نضب معينها ، مستفرغة دموعها ، أتمتلئ السائمة من رعيها فتبرك وتشبع الربيضة من عشبها فتربض ، ويأكل علي من زاده فيهجع ، قرت إذا عينه إذا اقتدى بعد السنين المتطاولة بالبهيمة الهاملة و السائمة المرعية [1] .
وقال محمد عبده في شرحه : ( كان - كرم الله وجهه - إماما علي السلطان ، واسع الإمكان ، ولو أراد التمتع بأي اللذائذ شاء لم يمنعه مانع ، وهو قوله ( لو شئت لاهتديت - الخ ) . والقز : الحرير ، والجشع : شدة الحرص ، وجملة ( ولعل - الخ ) حالية عمل فيها تخير الأطعمة ، أي هيهات أن يتخير الأطعمة لنفسه والحال أنه قد يكون بالحجاز أو اليمامة من لا يجد القرص - أي الرغيف - ولا طمع له في وجوده لشدة الفقر ، ولا يعرف الشبع ، وهيهات أن يبيت مبطانا أي ممتلئ البطن والحال أن حوله بطونا غرثى - أي جائعة - ، وأكبادا حرى - مؤنث حران أي عطشان - ، والبطنة - بكسر الباء - : البطر والأشر والكظة ، والقد - بالكسر - : سير من جلد غير مدبوغ ، أي أنها تطلب أكله ولا تجده ، الجشوبة : الخشونة ، التقاطها للقمامة أي الكناسة ، وتكترش أي تملأ كرشها ، لأروضن : أذللن ، وتهش أي تنبسط إلى الرغيف وتفرح به من شدة ما حرمها ، ومطعوما حال من القرص كما أن مأدوما من الملح ، أي مأدوما به الطعام ، ولأدعن - الخ أي لأتركن مقلتي أي عيني وهي كعين ماء نضب أي غار معينها - بفتح وكسر - أي ماؤها الجاري ، مستفرغة دموعها أي أبكي حتى لا يبقى دمع ، والربيضة : الغنم مع رعاتها إذا كانت



[1] - نهج البلاغة ، قسم الرسائل / الرقم 45 .

617

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 617
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست