responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 616


تحمل إليه من المدينة [1] .
3 - أيضا من معاوية بن عمار ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن علي : قال : ( ما اعتلج على علي عليه السلام أمران لله قط ، إلا أخذ بأشدهما ، وما زال عندكم يأكل مما عملت يده يؤتى به من المدينة ، وإن كان ليأخذ السويق فيجعله في الجراب ، ثم يختم عليه مخافة أن يزاد فيه من غيره ، ومن كان أزهد في الدنيا من علي عليه السلام ؟ ! [2] .
4 - و - أيضا - عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال : ( أعتق علي عليه السلام ألف مملوك مما عملت يداه ، وإن كان عندكم إنما حلواه التمر واللبن ، وثيابه الكرابيس ، و تزوج عليه السلام ليلى فجعل له حجلة فهتكها ، وقال : حسب أهل على ما هم فيه [3] .
5 - وقال أبو جعفر الإسكافي : ( وبلغ من صبره ما أن كان الجوع إذا اشتد به و أجهده خرج يؤجر نفسه في سقي الماء بكف تمر لا يسد جوعته ولا خلته ، فإذا أعطي اجرته لم يستبده وحده حتى يأتي به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبه من الجوع مثل ما به ، فيشتر كان جميعا في أكله [4] .
6 - وقال عليه السلام في كتابه لعثمان بن حنيف : ( ولو شئت لاهتديت الطريق إلى مصفى هذا العسل ، ولباب هذا القمح ، ونسائج هذا القز ، ولكن هيهات أن يغلبني هواي ، ويقودني جشعي إلي تخير الأطعمة ، ولعل بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له في القرص ، ولا عهد له بالشبع ، أو أبيت مبطانا وحولي بطون غرثى وأكباد حرى ، أو أكون كما قال القائل :
وحسبك داء أن تبيت ببطنة * وحولك أكباد تحن إلى القد أأقنع من نفسي بأن يقال : أمير المؤمنين ، ولا أشاركهم في مكاره الدهر ، أو



[1] - الثقفي : الغارات ، ج 1 : ص 85 . ومكللة : محفوفة ، والعجوة : نوع من التمر .
[2] - المصدر ، ص 81 . واعتلج : اجتمع .
[3] - المصدر ، ص 92 .
[4] الإسكافي : المعيار . الموازنة ص 238 .

616

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 616
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست