نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 59
أقول : قوله - رحمه الله - : أما الوجه الأول ففيه بعد من وجوه ، لأن القلب بنفسه خلاف القاعدة الأدبية . وثانيا إذا نقل من ( مير ) عين الفعل - وهي الياء - إلى مكان فاء الفعل - وهو الميم - يصير مير : يمر ، ومع ذلك إذا اشتق الأمير من ( يمر ) لم يحصل المقصود ، لأن الأمير مهموز الفاء ، واليمير ليس كذلك . وهذا خلاف المقصود . واما قوله - رحمه الله - : ( والثاني إن يكون ( أمير ) فعلا مضارعا متكلما - إلى آخر كلامه ( ره ) فهذا وإن كان أقرب إلى الواقع من الوجه الأول ، ولكن هذا أيضا غير صحيح ، لأن الفعل إذا نقل على نحو الحكاية ك ( تأبط شرا ) لا يتغير إعرابه ، ولازم ذلك أن يكون ( أمير ) في أمير المؤمنين دائما بالضم . وهذا فاسد بالضرورة ، لأنه يتغير بحسب العوامل المختلفة بلا شك . وأما قوله - رحمه الله - : ( الثالث أن يكون المعنى أن أمراء الدنيا يسمون بالأمير - إلى آخر كلامه ، رفع مقامه ) فهذا كلام وجيه ، وقول لطيف يحتاج إلى بسط الكلام حتى يتضح المقصود والمرام . أخي العزيز ! إن عليا عليه السلام حيث إنه باب مدينة علم النبي وفقهه وحكمته ، وإن نوره متحد مع نوره ومشتق من منبعه ، وإنه نفس النبي وروحه وعيبة علمه ، إنهما تراضعا من ثدي واحد ، وإنهما مشتقان من نور الله عز وجل ، فكل ما ثبت من الفضائل والكمالات لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو ثابت لعلى عليه السلام . وها نحن ننقل - بعون الله تعالى - كلمات من كبار علماء العامة والخاصة حتى يتبين الحق إن شاء الله .
59
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 59