responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 58


في وجهه ، فقال : ( السلام عليك يا رسول الله . ثم قال : بسم الله الرحمن الرحيم * قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون * ( 1 ) . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
قد أفلحوا بك ، أنت والله ، أميرهم تميرهم من علومك ، وأنت والله دليلهم وبك ويهتدون ( 2 ) .
أقول : المستفاد من هذه الأخبار أن تسمية علي عليه السلام بأمير المؤمنين لامتيار المؤمنين منه وميرته لهم ، وهذا يشعر بأن الأمير مشتق من المير ، وهذا خلاف واضح ، لأن الأمير فعيل من الأمر - مهموز الفاء - ، والمير أجوف يائي ، ولا تناسب بينهما في الاشتقاق .
والجواب ما اختاره العلامة المجلسي - رحمه الله - ، قال في البحار ( ج 37 :
ص 293 ) : ( الميرة - بالكسر - جلب الطعام ، يقال : مار عياله ، يمير ميرا ، و أمارهم وامتار لهم . ويرد عليه أن الأمير فعيل من الأمر ، لا من الأجوف . ويمكن التفصي عنه بوجوه :
الأول : أن يكون على القلب ، وفيه بعد من وجوه ، لا يخفى .
الثاني : أن يكون ( أمير ) فعلا مضارعا على صيغة المتكلم ، ويكون عليه السلام قد قال ذلك ثم اشتهر به كما في تأبط شرا .
الثالث : أن يكون المعنى أن أمراء الدنيا إنما يسمون بالأمير ، لكونهم متكفلين لميرة الخلق ، وما يحتاجون إليه في معاشهم بزعمهم . وأما أمير المؤمنين عليه السلام فإمارته لأمر أعظم من ذلك ، لأنه يميرهم ما هو سبب لحياتهم الأبدية وقوتهم الروحانية ، وإن يشارك سائر الأمراء في الميرة الجسمانية . وهذا أظهر الوجوه ) .
تم كلامه رفع مقامه .


1 - المؤمنون 1 - 3 . 2 - شفاء الصدور للعلامة الحاج الميرزا أبي الفضل الطهراني : ص 76 وبحار الأنوار ج 35 ص 38 .

58

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست