responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 540


المقربون [1] ، إنما عنى من سبق إلى الإسلام ، فهل علمت أحدا سبق عليا إلى الإسلام ؟ قلت : يا أمير المؤمنين ! إن عليا أسلم وهو حديث السن لا يجوز عليه الحكم ، وأبو بكر أسلم وهو مستكمل يجوز عليه الحكم .
قال : أخبرني أيهما أسلم قبل ؟ ثم أناظرك من بعده في الحداثة والكمال ، قلت :
علي أسلم قبل أبي بكر على هذه الشريطة ، فقال : نعم ، فأخبرني عن إسلام علي حين أسلم لا يخلو من أن يكون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دعاه إلى الإسلام أو يكون إلهاما من الله ، قال : فأطرقت ، فقال لي : يا إسحاق لا تقل : إلهاما فتقدمه على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأن رسول الله يعرف الإسلام حتى أتاه جبرئيل عن الله تعالى ، قلت : أجل ، بل دعاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الإسلام ، قال : يا إسحاق ! فهل يخلو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين دعاه إلى الإسلام من أن يكون دعاه بأمر الله أو تكلف ذلك من نفسه ؟ قال : فأطرقت ، فقال : يا إسحاق ! لا تنسب رسول الله إلى التكلف ، فإن الله يقول : وما أنا من المتكلفين [2] .
قلت : أجل ، يا أمير المؤمنين ! بل دعاه بأمر الله ، قال : فهل من صفة الجبار - جل ذكره - أن يكلف رسله دعاء من لا يجوز عليه حكم ؟ قلت : أعوذ بالله ، فقال : أفتراه في قياس قولك يا إسحاق ، ( إن عليا أسلم صبيا لا يجوز عليه الحكم ) قد تكلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من دعاء الصبيان ما لا يطيقون ؟ فهل يدعوهم الساعة ويرتدون بعد ساعة فلا يجب عليهم في ارتدادهم شئ ولا يجوز عليهم حكم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ؟ أترى هذا جائزا عندك أن تنسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ قلت : أعوذ بالله [3] .
قال يا إسحاق ! فأراك إنما قصدت لفضيلة فضل بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا على



[1] - الواقعة ، 56 : 10 .
[2] - ص ، 38 : 86 .
[3] - إلى هنا أورده في الغدير ( ج 3 : ص 236 ) .

540

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 540
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست