responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 516


7 - عن شريك بن عبد الله ، قال : ( كنت عند الأعمش وهو عليل ، فدخل عليه أبو حنيفة وابن شبرمة وابن ( أبي ) ليلى فقالوا ( له ) : يا أبا محمد ! إنك في آخر يوم من أيام الدنيا ، وأول يوم من أيام الآخرة ، وقد كنت تحدث في علي بن أبي طالب بأحاديث ، فتب إلى الله منها ، فقال : أسندوني أسندوني ، فأسند ، فقال : حدثنا أبو المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إذا كان يوم القيامة يقول الله تعالى لي ولعلي : ألقيا في النار من أبغضكما ، وأدخلا الجنة من أحبكما ، فذلك قوله تعالى : ألقيا في جهنم كل كفار عنيد . فقال أبو حنيفة للقوم :
قوموا [ بنا ] لا يجئ بشئ أشد من هذا [1] .
3 - قال العلامة ، ابن أبي الحديد المعتزلي عند شرح كلام علي عليه السلام ( نحن الشعار والأصحاب ، والخزنة الأبواب [2] : يمكن أن يعني به خزنة العلم وأبواب العلم ، لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( أنا مدينة العلم وعلى بابها ، فمن أراد الحكمة فليأت الباب ) وقوله فيه : ( خازن علمي ) وقال تارة أخرى : ( عيبة علمي ) ويمكن أن يريد به خزنة الجنة وأبواب الجنة ، أي لا يدخل الجنة إلا من وافى بولايتنا ، فقد جاء في حقه الخبر الشائع المستفيض أنه قسيم النار والجنة .
وقال : ذكر أبو عبيد الهروي في ( الجمع بين الغريبين ) : ( إن قوما من أئمة العربية فسروه فقالوا : لأنه لما كان محبه من أهل الجنة ومبغضه من أهل النار كان بهذا الاعتبار قسيم النار والجنة ، قال أبو عبيد : وقال غير هؤلاء : بل ، هو قسيمهما بنفسه في الحقيقة ، يدخل قوما إلى الجنة وقوما إلى النار ) . وهذا الذي ذكره أبو عبيد أخيرا هو ما يطابق الأخبار الواردة فيه يقول للنار : هذا لي فدعيه ، وهذا لك فخذيه [3] .



[1] - الحسكاني : شواهد التنزيل ، ج 2 : ص 189 .
[2] - نهج البلاغة ، الخطبة 154 .
[3] - ابن أبي الحديد : شرح نهج البلاغة ، ج 9 : ص 164 .

516

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 516
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست