responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 422


الموت ؟ قال : أما والله ، يا أبا حمزة ! ما بين أحدكم ، وبين أن يرى مكانه من الله منا إلا أن يبلغ نفسه هيهنا - ثم أهوى بيده إلى نحره - ، ألا أبشرك يا أبا حمزة ؟ فقلت :
بلى ، جعلت فداك ، فقال : إذا كان ذاك أتاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وعلي عليه السلام معه يقعد عند رأسه فقال له - إذا كان ذلك - رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أما تعرفني ؟ أنا رسول الله ، هلم إلينا فما أمامك خير لك مما خلفت ، أما ما كنت تخاف فقد أمنته ، وأما ما كنت ترجو فقد هجمت عليه ، أيتها الروح أخرجي إلى روح الله ورضوانه ، ويقول له علي عليه السلام مثل قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
ثم قال : يا أبا حمزة ! ألا أخبرك بذلك من كتاب الله ؟ قول الله : الذين آمنوا و كانوا يتقون - الآية [1] .
10 - عن الإمام العسكري عليه السلام : ( إن المؤمن الموالي لمحمد وآله الطيبين ، المتخذ لعلي بعد محمد إمامه الذي يحتذي مثاله ، وسيده الذي يصدق أقواله و يصوب أفعاله ، ويطيعه بطاعة من يندبه من أطائب ذريته لأمور الدين وسياسته ، إذا حضره من أمر الله تعالى ما لا يرد ، ونزل به من قضائه ما لا يصد ، وحضره ملك الموت وأعوانه ، وجد عند رأسه محمدا رسول الله ومن جانب آخر عليا سيد الوصيين ، وعند رجليه من جانب الحسن سبط سيد النبيين ، ومن جانب آخر الحسين سيد الشهداء أجمعين ، وحواليه بعدهم خيار خواصهم ومحبيهم الذين هم سادة هذه الأمة بعد ساداتهم من آل محمد ، ينظر العليل المؤمن إليهم فيخاطبهم ، بحيث يحجب الله صوته عن آذان حاضريه كما يحجب رؤيتنا أهل البيت ورؤية خواصنا عن أعينهم ليكون إيمانهم بذلك أعظم ثوابا لشدة المحنة عليهم .
فيقول المؤمن : بأبي أنت وأمي ، يا رسول رب العزة ، بأبي أنت وأمي ، يا وصي



[1] - المجلسي : بحار الأنوار ، ج 6 : ص 178 .

422

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 422
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست