responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 420


يفرحون لفرحنا ، ويحزنون لحزننا ، ويخافون لخوفنا ، ويأمنون إذا أمنا .
أما إنك سترى عند موتك حضور آبائي لك ووصيتهم ملك الموت بك ، وما يلقونك به من البشارة أفضل ، ولملك الموت أرق عليك وأشد رحمة لك من الام الشفيقة على ولدها .
قال : ثم استعبر واستعبرت معه ، فقال : الحمد لله الذي فضلنا على خلقه الرحمة ، وخصنا أهل البيت . يا مسمع ! إن الأرض والسماء لتبكي منذ قتل أمير المؤمنين عليه السلام رحمة لنا ، وما بكى لنا من الملائكة أكثر ، وما رقأت دموع الملائكة منذ قتلنا ، وما بكى أحد رحمة لنا ولما لقينا إلا رحمه الله قبل أن تخرج الدمعة من عينه ، فإذا سالت دموعه على خده فلو أن قطرة من دموعه سقطت في جهنم لأطفأت حرها حتى لا يوجد لها حر ، وإن الموجع لنا قلبه ليفرح يوم يرانا عند موته فرحة لا تزال تلك الفرحة في قلبه حتى يرد علينا الحوض ، وإن الكوثر ليفرح بمحبنا إذا ورد عليه حتى إنه ليذيقه من ضروب الطعام - الحديث [1] .
4 - عن أبي الظبيان ، قال : ( كنت عند أبي عبد الله عليه السلام ، فقال : ما يقول الناس في أرواح المؤمنين بعد موتهم ؟ قلت : يقولون : في حواصل طيور خضر ، فقال : سبحان الله ! المؤمن أكرم على الله من ذلك ، إذا كان ذلك أتاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي و فاطمة والحسن والحسين : ومعهم ملائكة الله عز وجل المقربون ، فإن أنطق الله لسانه بالشهادة له بالتوحيد ، وللنبي صلى الله عليه وآله وسلم بالنبوة ، والولاية لأهل البيت شهد على ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين : والملائكة المقربون معهم ، وإن اعتقل لسانه خص الله نبيه صلى الله عليه وآله وسلم بعلم ما في قلبه من ذلك ، فشهد به ، وشهد على شهادة النبي علي وفاطمة والحسن والحسين - على جماعتهم من الله أفضل السلام - ومن حضر معهم من الملائكة ، فإذا قبضه الله إليه صير تلك



[1] - ابن قولويه : كامل الزيارات / الباب 32 : ص 101 .

420

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست