responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 374


ألا إنما التوحيد لولا علومه * كعرضة ضليل أو كنهبة كافر ألا إنما الاقدار طوع يمينه * فبورك من وتر مطاع وقادر [1] تعاليت عن مدح فأبلغ خاطب * بمدحك بين الناس أقصر قاصر صفاتك أسماء وذاتك جوهر * برئ المعاني من صفات الجواهر [2] يجل عن الاعراض والأين والمتى * ويكبر عن تشبيهه بالعناصر [3] إذا طاف قوم في المشاعر والضفا * فقبرك ركني طائفا ومشاعري وإن ذخر الأقوام نسك عبادة * فحبك أوفى عدتي وذخائري وان صام ناس في الهواجر حسبة * فمدحك أسنى من صيام الهواجر وإن أك فيما جئته شر مذنب * فربك يا خير الورى خير غافر إذا كنت للنيران في الحشر قاسما * أطعت الهوى والغي غير محاذر نصرتك في الدنيا بما أستطيعه * فكن شافعي يوم المعاد وناصري فليت ترابا حال دونك لم يحل * وساتر وجه منك ليس بساتر لتنظر ما لاقى الحسين وما جنت * عليه العدى من مفظعات الجرائر من ابن زياد وابن هند وابن * سعد وأبناء الإماء العواهر بنى الوحي هل أبقى الكتاب لناظم * مقالة مدح فيكم أو لناثر إذا كان مولى الشاعرين وربهم * لكم بانيا مجدا فما قدر شاعر



[1] الاقدار : جمع قدر وهو قضاء الله تعالى واليمين القوة وجعله وترا لأنه لا يماثله أحد من الناس . مطاع أي تطيعه الاقدار .
[2] قوله : " صفاتك أسماء " أي لازمة كلزوم الأسماء مسماها . وقوله : " وذاتك جوهر برئ المعاني " فإنه عليه السلام لا يحزن كغيره على فوات أطماع الدنيا ولا يفرح بما أوتي منها .
[3] اما الأين فليس مكانه كمكان الغير لأنه عليه السلام إما في محراب أو جهاد في سبيل الله . أما المتى وهو الزمان كان عليه السلام صائما أو قائما أو داعيا . اما قوله : " ويكبر عن تشبيهه بالعناصر " لأنه عليه السلام خلق من نور .

374

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست