نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 339
عبادة الثقلين [1] ، ويقول الآزري رحمه الله : لا فتى في الوجود إلا علي * ذاك شخص بمثله الله باهى وقال - أيضا : ( إن تفضيل بعض الأنبياء على بعض يكون لأمور ، منها : كثرة المعجزات التي هي دالة على صدقهم وموجبة لتشريفهم ، وحصل في حق نبينا عليه السلام ما يفضل على ثلاثة آلاف ، وهي بالجملة على أقسام . . . ومنها ما يتعلق بالعلوم ، كالأخبار عن الغيوب ، وفصاحة القرآن [2] . أقول : ما قاله الفخر الرازي كلام صحيح لا يعتريه ريب ولا يختلج به وهم لأنه صلى الله عليه وآله وسلم كما قال البوصيري : فاق النبيين في خلق وفي خلق * ولم يدانوه في علم ولا كرم وكل آي أتى الرسل الكرام بها * فإنها اتصلت من نوره بهم وكلهم من رسول الله ملتمس * غرفا من اليم أو رشفا من الديم نعم ، هو صلى الله عليه وآله وسلم مدينة المعارف والآيات والعلوم والحقائق ، ولكن لا يمكن لأحد أن يصل إلى مدينة العلم إلا من بابها وهو ولينا علي عليه السلام . يقول الآزري رحمه الله : إنما المصطفى مدينة علم * وهو الباب من أتاه أتاها وقال العلامة المناوي الشافعي : ( فإن المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم المدينة الجامعة لمعاني الديانات كلها ، ولابد للمدينة من باب ، فأخبر أن بابها هو علي - كرم الله وجهه - ، فمن أخذ طريقه دخل المدينة ، ومن أخطأه أخطأ طريق الهدى ) . وقال - أيضا : ( علي بن أبي طالب هو الباب الذي يدخل منه إلى الحكمة ، فناهيك بهذه المرتبة ما أسناها ، وبهذه المنقبة ما أعلاها ، ومن زعم أن المراد بقوله : ( علي بابها ) أنه مرتفع من العلو وهو الارتفاع فقد تمحل لغرضه الفاسد بما
[1] - الفخر الرازي : نهاية العقول في دراية الأصول ، ( على ما في ذيل إحقاق الحق ، ج 6 : ص 5 ) . وفي ( المواقف ) ( ط اسلامبول ص 617 ) ( كما في المصدر السابق : ( لضربة على خير من عبادة الثقلين ) . [2] - الرازي تفسير الكبير ، ج 6 : ص 197 .
339
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 339