نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 325
فقال للزوج : ما تقول ؟ هكذا طلقت ؟ قال : نعم ، فقيل لما قال كاد المجلس يرتج بأهله وبنو أمية ينظرون إلا أنهم لا ينطقون بشئ ، كل ينظر إلى وجه عمر ، فأكب عمر مليا ينكت الأرض بيده والقوم صامتون ينظرون ما يقول ، ثم رفع رأسه وقال : إذا ولي الحكومة بين قوم * أصاب الحق والتمس السدادا وما خير الأنام إذا تعدى * خلاف الحق واجتنب الرشادا ثم قال للقوم : ما تقولون في يمين هذا الرجل ؟ فسكتوا ، فقال : سبحان الله قولوا ، فقال رجل من بني أمية : هذا حكم فرج ، ولسنا نجتري على القول فيه ، وأنت عالم بالقول ، مؤتمن لهم وعليهم ، فقال : قل ما عندك فإن القول ما لم يحق باطلا أو يبطل حقا جائز علي في مجلسي . قال : لا أقول شيئا ، فالتفت إلى رجل من بني هاشم من ولد عقيل بن أبي طالب ، قال : ما تقول فيما حلف عليه هذا الرجل يا عقيلي ؟ فاغتنمها فقال : يا أمير المؤمنين إن جعلت قولي حكما ، وحكمي جائزا قلت ، وإن لم يكن ذلك فالسكوت أولى وأوسع لي وأبقى للمودة ؟ فقال : قولك حكم ، وحكمك ماض . قال : فلما سمع ذلك بنو أمية قالوا : ما أنصفتنا يا أمير المؤمنين إذا جعلت الحكم إلى غيرنا ونحن من لحمتك وأولي رحمك . فقال عمر : اسكتوا عجزا ولوما ، عرضت ذلك عليكم فما أبديتم له ، فقالوا : ما أعطيتنا مثل ما أعطيت العقيلي و لا حكمتنا ما حكمته ، فقال عمر : إسكتن أصاب وأخطأتم ، وجز وعجزتم ، و أبصر وعميتم فما ذنب عمر لا أبالكم ؟ أتدرون ما مثلكم ؟ قالوا لا ندري قال : لكن العقيلي يدرى ، قال : ما تقول يا رجل ؟ قال يا أمير المؤمنين مثلهم كما قال الأول : دعيتم إلى أمر فلما عجزتم * تناوله من لا يداخله عجز فلما رأيتم ذاك أبدت نفوسكم * نداما وهل يغني عن القدر الحرز
325
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 325